الأحد، 18 سبتمبر 2011

لم يغيبوا .. بل منا الغياب !






في غيابهم ,,,

نبحر بذاكرتنا في لحظات رائعةٍ أطلقنا فيها ضحكاتٍ مدوّية ..
نقلب في صفحاتهم ..
نلتمس بين سطورهم دفئًا يذهب ببرد الغياب ..
وحلاوة تخفف من حدة مرارة الوحدة ..
نرفع أكفا في دجى الليل .. أن يارب ردهم إلينا ردا جميلاً ..



لكن ....
إن كان قرار الغياب منا نحن , ولسبب نجهله ..
فأي بلسم يداوي الألم !
وأي ضمادٍ يضمد الجرح !

وهل سيكفي قولنا لهم حال العودة :


[ سامحونا فنحن نحبكم ] !!
[ سامحونا فنحن نحبكم ] !!
[ سامحونا فنحن نحبكم ] !!


ليكون اعتذارًا يُقَدَّم لـ قلوبهم الكبيييييييرة ...



20/10/1432

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

[ وثَمَّةَ عَوْدَة ] !!



سلامٌ من الله عليكم ورحمةٌ منه وبركاتٌ تغشاكم ..

حياكم الرحمن رواد مرفئي ..

تدوينتي هذه المرة هي أقرب كتاباتي إلى قلبي ..
لم يكن أول نقش لها هنا .. نقشتها من قبل في موطن سابق قبل خمسة أشهر تقريبا ..
وذهب ذلك الموطن وكانت مما احتفظت به من نقشي هناك ..
وحمدا لربي أنها مازالت باقية .. لـ ألبي بها طلب قلوب غالية

فـَ هاكم نقشي بين أيديكم ..


بِرِيشةٍ متواضعةٍ أَصُوغُ أَحرفًا عَفْوِيّةً ولِيدَةَ اللَّحظَة .. تَسَرْبَلَت بوشاحِ شَوقٍ وحَنينٍ ،
وأتركُ لها المِحْبَرَة وسَكْبِها ؛ لِتَسْرِد أحْدَاث حِكَايةٍ فِي طَريقِها للاكْتِمال ..

لَم تَكُن سِوَى أُمْنِيةٍ صَالت وجَالت في رُبوعِ القلبِ زُهَاءَ عامٍ كاملٍ ،
تَرتَفِعُ في سُكونِ كلّ ليلةٍ ضِمنَ سِربٍ من أُمنياتٍ لربَّ البَرِيَّاتِ ، والقَلبُ يمْلَؤُه أملٌ بِتَحْقِيقِها ..

إلى أن اهتزَّ الكَيِانُ حُبُورًا بسِمْفُونِيَّتِهم العَذْبةِ : 
ـ أن تَجَهَّزُوا ؛ فَفَجْرُ الأَرْبِعِاءِ مَوْعِدُنا

وأقبلتْ ليلةُ الأربعاءِ المَوْعودِ ، ولاشيء سِوَى تَساؤُلات :  
- أحق مايُقال !!

فَيَأتِي الجَوَابُ : 
 - هو حق ..

- لا .. لا .. لاأكادُ أُصدِّق

ليلة قضَيْتُها بين تَقَلُّباتٍ وتساؤُلات ، والأَحْدَاقُ تَهْمسُ بِأِنين :   
- أرْجوووكِ أُريدُ السُّبات ؛ فقد أَنْهَكَني طُولُ السُّهَاد

فَأَتْرُكُ للقلبِ الجواب :   
- بعدَ نَيْلِ المُراد ، أَعِدُكِ ياجُفونُ بالرُّقاد ..

وهَكَذا حتّى أَسْفَرت السّماء عن شُعَاعِ سِراجِها ،  
الفُؤاد يتَرَقَّب ، ومالَه أَلّا يترقّب فَاليوم سيَحْيا !

مضَيْنا والكلُّ في لَهْفةٍ حتَّى بَلَغْنا المَشارِف ، فاسْتَقْبَلتْنا مشاهِد حُبِست على إِثْرِها الأَنْفاس لِوَهْلة !!

رعْدٌ يُبَدَّد بصَوْته المُرعب كلّ صَمت ,
ولمعانُ البرقِ من خلال الغمامِ يتسرَّب ، بَادِيًا كما شُهُبٍ في ليلةٍ دَهْماء ،
وقُطْعانُ السُّحبِ ساقتها الريحُ أمامها سَوْقًا ..
ثُمّ دَوِيٌّ آخر يَفيقُ منه الجَميع ، ولايُسْمَعُ سِوى :

" سُبْحَانَ الّذي يُسَبّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالمَلائِكةُ مِن خِيفتِه "
" سُبْحَانَ الّذي يُسَبّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالمَلائِكةُ مِن خِيفتِه "
" سُبْحَانَ الّذي يُسَبّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالمَلائِكةُ مِن خِيفتِه "

وَيَتَتَابعُ المُضِيّ حَتّى وَصلْنَا لبُقعةٍ كُنّا إليهَا نَرنُو ....



آآآهـٍ .. كمْ كُنت أحلُمُ بِتِلكَ اللّحَظات ، وقفتُ طَويلًا أتأمّل :
ـ يَااااااالله .. هَل أنا هُنا حَقًّا أم هِيَ الأحلامُ جَمَعت ما في القلبِ منْ أُمنياتٍ !

وَهكذا ما بَين تَصْديقٍ وَتكذيبٍ  .. حَتّى أيْقَظَتْنِي برودَةُ القَطَراتِ لِأَفيقَ على منظرٍ مهيبٍ ..
جَمْعٌ غفيرٌ قد كَسا البياضُ أغلبَهُ ، طائفون وكأنّ حجرَ الرَّحى قد دارَ بِهِم ..

لَحَظاتٌ وتفتّحت مَيَازيب السّماءِ .. الانْهِمارُ يتَزايَدْ ، والمُزْنُ يَتَعانق ، وَترتفِعُ أصْواتُ الصّواعِقِ ؛
فَـ يَتعالى الهِتاف ُ [ يَاااااااربُّ يَااااااربْ ]
وَكأنّ ثَمَّةَ سِباقٌ أيُّهُما أشَدُّ جَلْجَلَة ، دَوِيُّ الرّعْدِ أمْ دَوَيُّ الحَنَاجِرِ !!

وَلم أشعُرْ إلّا وَقد انْضَمَمْتُ للجُموعِ .. 
أنْهَيْتُ المَناسِكَ ثُمّ غادَرْتُ.

مَهْلًا .. 

غادَرَ بِضْعٌ ضئيلٌ منّي ، وَظَلّ الفُؤادُ لَعَلّ طَهآرةَ البِقاعِ تَجْلُو أدْناسَهُ..

رَحَلْتُ على أمَلٍ بالعَوْدَةِ ، وَهَا أنا ذَا بعدَ شَهْرٍ بلْ أَقَلّ تُشَنِّفُ مسْمَعِي تلْكَ السِّمْفُونِيّة :
ـ أنْ تَجَهّزوا ؛ فَفَجْرُ الجُمُعَةِ مَوْعِدُنا


تحية لكل من رسى ...


* ( ودادي ، هديل ) 
       ابتسما :)

18/10/1432







الخميس، 8 سبتمبر 2011

اعتراهنّ التغيير .. ونُزِعَت الحُلَّة !


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الرحمن جميعا رواد المرفأ ..

ثلاث سنوات مضت لم أشهد فيها عيد الفطر هنا ( في السعودية )
وفي هذا العام كانت سعادتي وفرحتي لاتوصف بقضائي له بين أحبابي ..

منذ اللحظة التي أعلنوا فيها رؤية هلال شوال والفرحة تغمرني ..
صحيح أن القلب حزن أيما حزن على فراق رمضان .. 
وودعناه بدموع تسأل ربها الرحمن أن يكون كتب لها عتقٌ من النيران ؛؛
إلا أن الله جبر كسر قلوبنا بعيد تبتهج فيه أرواحنا ..

كانت أجواء العيد تعم المكان , ولم يعكر صفوه شيء أبدا ,
سوى أن ثمة شيء اعتراه تغيير فظيع وبشع ..

اتفقنا أن نصلي العيد في مسجد حيّنا ..
ذهبنا وكانت برفقتي أغلى أخواتي ومن بحق سبب بعد الله في شعوري العميق بفرحة العيد !!
كنت أحادثها إلى أن دخلت المسجد ..

ياااااااه .. اشتقت لأجواء العيد في هذا المكان , فـ مُذ كنت في السابعة من عمري أو أقل وكل عيد نبدؤه من هناك ,
وغياب ثلاثة أعياد كافٍ لتحريك الأشواق ..

أوووه .. يبدو أنني ابتعدت كثيرا عما عنونت له .. لا أستطيع التوقف حينما أبدأ بالكتابة عن أجمل أعيادي !

المهم .. دخلت المسجد والفرحة تكاد أن تحلق بفؤادي في أرجاء السماء الواسعة ..

وفجأة .........

توقفت نبضات الفرحة بقلبي , وأحسست بالدم يتدفق سريعا إلى وجهي !!
نظرتُ إلى الحاضرات ممن أتين ليشهدن الصلاة ..
أغلبهن نزلت عباءاتهن عن رؤوسهن واستقرت على أكتافهن ,
عفوا ... لا أسميها عباءات ؛ إنما أشباه فساتين ..




دققت النظر لأتأكد .. لم أصدق , جلست في مكاني أتساءل :
أهؤلاء هن من كنت ألتقي بهن قبل ثلاث سنوات !!
أهذه الثلاث سنوات كفيلة لإحداث هذا التغير !!

أدينا الصلاة وعدنا إلى المنزل , ومازلت في حالة ذهول , بل إني من هول الصدمة لم أستطع حتى السلام عليهن !
قد أكون مبالغة .. ولكن لا شيء أجمل من ستر وحياء يجمل الفتاة ويكسبها رونقا وبهاء ..

لم تنتهي رحلة ألمي من منزوعات الحياء في هذا العيد ..
دُعِينا في أحد أيامه إلى أحد الاجتماعات , وقررت الذهاب ..
غبت عنهن كثيرا والبعض لم أرهـ منذ سنوات , وبمجرد دخولي .....

صدددددمة أخرى عنيييييفة !!

أغلبهن قد ارتدين قطعا من قماش صغيرة لاتُسْمِن ولاتُغْنِي ..
مكثت قليلا ثم غادرت , وأستحي أن أنظر إليهن ..
تعجبت حقا .. فقبل سنوات كانت حلة الحياء تكسوهن .. والآن انتُزِعت ..
قولهنّ [ وأخيييرا تحضرنا ] يطعن في القلب كخنجر مسموم , ويجعله يعتصر ألما ..

فقط أشفق عليهنّ وأدعو لهن بالهداية ..

كسانا الله بحلة الحياء وثبتنا ..

11/10/1432

الخميس، 1 سبتمبر 2011

عيد .. وقلب طفلة !!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


صباحاتكم .. مساءاتكم : فرحة أعياد تغمر قلوبكم النقية ..
كعادتي عند الفرح , لاأستطيع البدء بمقدمات ..

لم يتغير روتين العيد .. وفي الوقت ذاته مختلف تمااااما !!




مختلف بمجيئه بعد رمضان من أجمل الرمضانات ,
مختلف بفرحة [ رغــد ] الجميلة ..
مختلف بقربهنَّ وكَوْنِهِنَّ حولي .. بفرحتهنَّ وابتساماتهنَّ ,
مختلف بفرحة كبيرة غمرت قلوبهم في ثالث أيامه ..

مختلف بوجودها معي .. وطفولتها أضفت إلى عيدي جمال آخر ..
عادت إلى قلبي فرحة الأطفال بيوم العيد بفضل الله ثم بفضلها ..
ضحكنا سويًّا , لعبنا سويًّا , غفونا معًا , واستيقظنا أيضا معًا ..
براءتها أجبرتني أن أعيش العيد بقلب طفلة ولأول مرة في حياتي !!
تناسيت معها كل سواد يعكر صفو قلوبنا " نحن الكبار "

(^_^)
أحببتُ هذا العيد ..

عيدي التاسع عشر , لم أر مثله من قبل ..
من أجمل أعيادي ؛ بل أجملها على الإطلاق ..


مختلف حقًّا ..
فاللهم لك الحمد حتى ترضى , ولك الحمد إذا رضيت ، ولك الحمد بعد الرضى ..
وشكرا لأرواح سخّرها الله لي لتسعدني ..


العيد لمن وفقه الرحمن في رمضان .. ولمن جعله الله سببا في إدخال فرحة على قلب مسلم ..

لكل من رسى :
كل عام وأنتم بخير ..
ودامت على شفاهكم ابتسامات كتلك التي ترتسم على ثغر طفل في يوم عيد ..



3/10/1432