الجمعة، 9 مارس 2012

ليس إلا هذيان . . !







هكذا .. دون مقدمات

برغم الهدوء إلا أن ضجيجًا في أعماق الروح يحدث صخبًا مزعجًا ،
وبرغم الازدحام حولي إلا أن فؤادي لم يخالجه سوى الوحدة ،
فازدحامهم لا يعني لي شيئًا دونكِ ,,,

دعي ظلمات الليالي وحلكات الدجى تخبركِ عن فيض المحاجر وسيل المدامع ،
دعي الوسادة تحدثكِ عن عدد الشهقات المكتومة فيها ،

دعي الصباح يصف لكِ تفاصيل الذبول في ملامحي ،
دعي تراتيل أذكاري المتأخرة تخبركِ عن التيه الذي اعتراني ،

دعي الحادية عشرة تخبركِ عن انتظاري لها رغم علمي بما يليها من أنين ،
دعيهم يخبرونكِ عن شبيه الزهايمر الذي أصابني ,,,

لن أصدق أكذوبة وجودك فلاتسهبي في إقناعي . . !

كانت الأمنيات أن أرى نتاج غرسي ،
لكن يبدو أني كنت أزرع لـ يستمتع غيري بـ الحصاد،،،

ألم نكن نستمتع بـ الألم معا , 
تماما كاستمتاعنا باحتساء قهوة مرة بصحبة قطعة حلوى
فالله قد جمع لنا بين مرارة الألم وحلاوة الأجر
والآن كوب القهوة المرة بارد في يدي
وقطعة الحلوى ذائبة في يدك

شكرا.. يامن سددتِ الطعنات في الجروح الغائرة ،
شكرا .. يامن سكبتِ العطر على الجراح النازفة ،,,

نعم .. أشكرك ومن صميم القلب أيضا .. أتعلمين لم َ ؟!

أشكركِ : لأني تيقنت بأني وفية .. أحفظ ودا ولا أخون عهدا ولا أخلف وعدا !!

أشكركِ : لأن وجودكِ علمني ماهية الصبر على أقدار ربي المؤلمة ؛
فلولا مقدر تلك الأقدار ثم وجودكِ في حياتي لم أكن لأتعلم الصبر يوما !!

أشكركِ : لأن وجودكِ علمني كيف أكظم غيظا ونفسي تتوق إلى إنفاذه
ولكن تلك النفس تتوق أكثر إلى جنة عرضها السماوات والأرض ,,,

أشكركِ : لأنكِ كنتِ الحبَّ الذي يرنو له قلبي منذ زمن ,
كنتِ دعوة استجابها الله لأمة ضعيفة مفتقرة إلى ربها ,,,

أشكركِ : لأن تلك الغمة صنعت مني بأمر الله [ رقية ] جديدة
[ رقية ] جميلة كانت مختبئة بداخلي , 
ولطالما حاولت جاهدة معها كي تخرج وكانت تعاندني كعنادكِ وتأبى !!

أشكركِ : لأني أدمنت بفضل ربي ثلث الليل .. وتدبر الآي .. ولسان رطب
ونور في القلب .. وفتحٌ من الله وأنس منه ,,,
( لا أبتغي بهذا شيئا .. ولكني أعلم بأن ثمة قلوب تتابعني .. 
وبضع أحرف قد تجعل القلوب التي تغادر المتصفح غير التي أقبلت بها عليه !! )

كنتِ ومازلتِ وستظلين .. وسنروي يباس الزهر يوما بدمعات كَــ الغيث من محاجرنا تهطل !!
سأعانقكِ يوما , وخافقي يشدو : حي هلا بـ رفيقة الظل والفردوس

نعم متفائلة وجدا رغم شدة الكرب , ورغم تلك الرؤيا ذات التأويل العجيب !
متفائلة وجدا , لأن لنا رب هو عند ظننا به ,,,

هنا .. انتهيت
ثم إني أستحلفكِ أن تخبريني باللحظة التي يمطرك الله فيها بغيث دعواتي 
فإني لازلت باحتياج لذلك الغيث

وأخيرا اطمئني فلازلت متماسكة ..

وأنتم رواد مرفئي : لاتكترثوا كثيرا فليس إلا مجرد هذيان ..



16/4/1433

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

أشهرٌ سبعة .. وتعلمت منا السعادة معناها . . !




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


صباحاتكم / مساءاتكم : أحلامٌ محققة ودعواتٌ مستجابة ,,,


حينما يزدحم الفؤاد بأمنياتٍ وأمنياتٍ وفي كل ليلةٍ تتسابق أيها ترتفع إلى الرحمن أولاً..
وكانت تلك الأمنية في مقدمتها لا لشيء ,
سوى أنها  خير ربي الذي عوضني به عندما تركت ماتشتهي نفسي لأجل خالقي ..
وبعد نظم الأمنيات آوي إلى فراشي مطمئنة ،
وثقة عظيمة برب كريم تجعل النفس على يقين تام أن أمنية ذابلة ستنتعش ،
وحلمًا عما قريب سيغدو حقيقة ,,,

- سبعة أشهر/ منذ أن رأيتها مبعثرة وانعقدت المواثيق على لملمة الشتات
وبعد بعثرة اللقاء الأول ؛
حاولت تجميعها واعتراني شتات لأجلها ,, 
لا ,,, بل من أجل ربي فقط , ثم من أجلها ,,,
ذبول رويته بكل ماأملك ,
أرقب مراحل انتعاشها لحظة بلحظة وإنهاك تمكن من روحي ,
حالي : سهر بجوارها ولا أغفو إلا بقربها ,,,

- سبعة أشهر/ في طليعتها رمضانٌ كل ثانية من ثوانيه أشبعتني روحانيةً وفرحًا .. 
ولم يتكرر ,,,

- سبعة أشهر/ أختتمكِ فيها بـ [ياء] الملكية ..
لا .. لستُ أنانية ..
ولكني أعلم كما تعلمين أن غيري لم ولن يفعل كفعلي ولم ولن يتذوق ما أتذوقه ,,,

- سبعة أشهر/ أشتاق في نهايتها لـ [ صـ ـغـ ـيـ ـر تـ ـي ] !!
أتذكرينها يا "رفيقة" !!
أما زلتِ تذكرينها !
أما أنا فـ أذكرها .. أذكرها جيدا , بل وأشتاقها كل لحظة ,,,


- سبعة أشهر/ لم تخلو من " أنتِ "
وبإذن ربي لن أسمح للأشهر الباقية من عمري أن تخلو من " أنتِ "
لم أكن يومًا شديدة التعلق .. 
ولكن تدفقت المشاعر لأجل ربي وربي فقط .. 
فـ " أنتِ " يا "حبيبة" مزارعة في مزرعة الآخرة الخاصة بي !!
ربما هو لغز لا يفهمه أحد سواي ولا حتى " أنتِ " .. أو ربما تفهمينه ,,,


ويأتي " الأحد " في سابع الأشهر السبعة ويتحقق حلم .. 
روحانيات بيت من بيوت الله احتضنتنا معًا " أرواحا وأجسادا "
50 دقيقة لا أعلم كم أطلق صدري من تناهيد الراحة خلالها ..




كنت أدقق حواسي كلها ؛
لأمتلئ بجرعة "أخوية إيمانية " جديدة ,
تكفيني إلى أن يقضي الله أمره مرة أخرى ويقول للأمنية كوني ..
وامتلأت لحظات الـ 50 دقيقة بالكثير والكثير ,,,
وتعلمت منا الـ "سعادة" معنى "سعادة

ثم

انتهى عناق الأجساد وبقيت "روحي" تعانق "روحك"
 وتحيطها من كل الجوانب ,
رحلت وبقيت معي "روحكِ" .. بقي معي "عبيرك"

وكلما أنهكني الحنين أتجه إليها سريعا وأعانقها .. وأراكِ فيها !!
"أنفاسك" تتسلل إلى رئتاي كلما دخلت غرفتي التي بتُّ أمكث فيها طويلاً ,
أختلي بنفسي أنظم لربي أبجديات الشكر على أن منحني "أنتِ"
وبصوت الانكسار المبحوح أرجو منه لحظات كـ لحظات "رمضان" ويوم كما " الأحد


كونوا بخير رواد مرفئي ,,,



22/3/1433

الجمعة، 6 يناير 2012

آن أوان البسمة , فأعيدوها =)




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


صباحاتكم / مساءاتكم :
راحة بال , وطمأنينة نفس , وسعادة قلب ,,,


حياكم الباري جميعا في مرفئي ياأحبة (^_^)



خذوا نفسًا عمييقا ..

أخرجوه بهدووء ..

نفس آخر - من فضلكم ..

أخرجوه بهدوووء , أكثر من السابق ..

ابتسموا =)
واجعلوا "قلوبكم" تنصت جيدا ..


كفانا ذبحاً لأنفسنا بسكاكين الهم .. 
كفانا قتلاً لتلك الأرواح السعيدة الكامنة بداخلنا ..
كفانا ذرفاً لدموعنا من أجل سفاسف وتوافه من الأمور والأشخاص ..

ما يحدث لنا مكتوب منذ الأزل .. 
ولو خيرنا ما بين القدر والأمنيات لاخترنا القدر ,
 فهو الخيرة التي اختارها الله لنا ..

لنملأ حياتنا ومن نحب بـ التفاؤل والأمل .. 
لنعد البسمة لشفاهنا ؛ فقد آن أوانها ..




لنجعل ثقتنا بربنا كبييرة .. فنحن لنا رب عظيمٌ عظيمٌ عظيييم .. 

هو وحده أعلم بأحوالنا ..
سيستجيب لنا أمانينا إن كانت خيراً لنا , وسيصرفها عنا إن كانت شراًّ ..

لنردد ونهتف بصوت عالٍ :
قُلْ لَنْ يُصَيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا 

لنرفع أيدينا ونمسح دموعنا التي أغرقت وجناتنا المشرقة فأطفأت بريقها ..

لا مانع من البوح والفضفضة لمن نتوسم فيهم الخير .. 
لامانع من سقوط بعض الدمعات إن كانت ستسقط معها هماً ..
أما إن كانت تزيد الهم هماً ؛ فحبسها في المحاجر أولى ..

لنجعل حب ربنا في المقام الأول .. 
ولنتذكر " أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَّرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء " 

لنكثر من قول ياااارب .. 
ولنسأله صحبة صالحة فهي خير معين يقرب إلى الله ..
لنكثر من الدعاء فهو سبحانه يستحي أن يرفع العبد إليه يديه فيردهما خائبتين ..

صدقوني ..
سجدة في جوف الليل بعيداً عن أعين البشر ,
تجعل في القلب من السعادة ما الله به عليم , حتى وإن تكالبت الأكدار..



بعفوية تامة " من قلبي لقلوبكم جميعًا رواد مرفئي 
دمتم بسعادة 






12/2/1433