السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم / مساؤكم : طمأنينة وراحة وسعادة
عدت إليك يامرفئي ..عدت ببوح عفوي لاأحب أن أنقش مثله وأفضل بقاؤه بين جنحان القلب ,
ولكن في هذه المرة تمرد وأعلن العصيان وأبى إلا أن يخرج ,,,
بعد صراع طويل مع الأمواج قررت أن أرسو هنا , حيث لوحة تكشف بعضا من خفايا مرفئي ..
عدت بنقش على جدران الفؤاد قد نقش .. نقش يملؤني بحكايا الوفاء والمحبة والوداد ,,,
في كل يوم أرسو على بقعة من مرفئي لايرسو عليها سوى : أنا وهي !
بمجرد أن تلوح أشرعة قاربي الصغير ألمحها بابتسامة صادقة بعيدة عن الزيف تستقبلني .. وتبادل تلويح الأشرعة بتلويحة من يدها ,,,
أرسو إلى حيث وقفت , فتتجه صوبي , وتلملم الأشرعة معي ونربط القارب سويا إلى المرفأ ,,,
ألتفت إليها .. ولاتمهلني حتى أفتح ذراعاي .. سريعا تختلط الأنفاس !
تمسك بيدي فأضغط عليها بكل ماأوتيت من قوة ,
ترمقني بنظرة التساؤل , وأتجاهل استفهامات أحداقها !
تشابكت أكفنا ,
ولم نمضي إلى ذلك الكوخ الجميل القابع قريبا من الساحل بنفس الطريقة التي نمضي إليه بها في كل مرة ,
ولم نمضي إلى ذلك الكوخ الجميل القابع قريبا من الساحل بنفس الطريقة التي نمضي إليه بها في كل مرة ,
حين نحرر الأكف من التشابك بحركة خاطفة وبمشاغبة طفولية ,
ثم نتسابق : فتارة تسبقني وتارة أسبقها حتى نصل إلى كوخ الوداد الجميل ,,,
لم يكن مضينا في ذلك الصباح البارد هكذا ..
بل أحكمت بقبضتي بشدة , ومضيت معها أجر الخطى .. إلى أن صرنا في دفئ كوخنا !
ألقيت بمعطفي على طرف الأريكة وارتميت عليها بتثاقل ولم أشاكسها كعادتي ,
وقبل أن تنسدل أجفاني لمحتها تنظر إلى المعطف ثم إليّ وتلك العينان تملؤهما تساؤلات ضج بها الفؤاد ..
تعمدتُ الصمت في محاولة عابثة للتماسك خشية إيلامها ,,,
اقترَبَت وبارتعادة نَطَقت " أأنتِ بخير " !!
احتَضَنَت كفاي بين كفيّها حتى تسلل إلى يداي دفئ راحتيها الذي اعتدته ,,,
ارتعادة قلق أخرى ويعقبها " أأنتِ بخير "!!
ليسقط رأسي على كتفها وينفرط عقد التماسك وتنطلق أنات المرض !
أعادت النظر إلى معطفي لتؤكد إحساسها ..
لمَحَت ذلك العلاج المر قد ظهر طرفه من جيب المعطف
أعادت النظر إلى معطفي لتؤكد إحساسها ..
لمَحَت ذلك العلاج المر قد ظهر طرفه من جيب المعطف
مدت يدها , أخرَجَتْه , ألقته بعيدا وتنظر إليه بحدة !
دمعة حارة انحدرت فأطفأت بريق وجنتيها " أبعد الله عنكِ كل مكروه " ويرتجف صوتها ,,,
دمعة حارة انحدرت فأطفأت بريق وجنتيها " أبعد الله عنكِ كل مكروه " ويرتجف صوتها ,,,
عبثاً : محاولة مني في استجماع مابقي من قواي , ومقاومة للوهن الناتج عن الألم
كفكفتُ دمعاتها بيدي الباردة , ثم بأنين حاولت طمأنتها : " سأكون بخير "
ابتسامة يملؤها أمل وألم انبعثت من ثغرها : " نعم .. ستكونين بخير بإذن الله "
كرَّرّتْها كثيرا ولم ترحل .. بل تبقى وتشد على يدي لتدخلني في عالمها الذي أدمنتُ المكوث فيه ..
دثرتني بالدعوات , ورعايتها بعد رعاية الله لي هي لحافي ..
حتى ألبسني الله لباس عافية برحمة منه وفضل ثم بفضلها ,
وحلقت روحي برفقتها مغردة مع أجمل النوارس ,,,
وحلقت روحي برفقتها مغردة مع أجمل النوارس ,,,
وكثييييير من التفاصيل تحمل في طياتها من حكايا الوفاء أكواما ..
حكايا تخبرنا أن في هذا الكون أناس يحبوننا في ذات الإله محبة لاتقاس بمقياس ,
يخفون بين حنايا أضلاعهم أفئدة كادت من فرط كمدها وكدرها أن تتفطر ,
ومع ذلك يحملون عنا أحمالا أنهكتنا وأثقلت كواهلنا ,
يذكروننا بالله ويقاسموننا البسمة والعبرة وكل شي ..
يذكروننا بالله ويقاسموننا البسمة والعبرة وكل شي ..
إخلاصهم في المحبة والوفاء لايضاهى ,
لانملك حيالهم سوى دعوات ودعوات ودعواااااات في كل حين ..
أسعدكِ الإله ياأختي ويانعمة أسبغني بها ربي , وهدية وهبني إياها ,
أدامكِ الله لي أختا أحبها فيه حتى نتقلب في نعيم فردوس الجنان سويا ,,,
هنيييييييئا لقلبي بكِ يارفيقتي (^_^)
أدامكِ الله لي أختا أحبها فيه حتى نتقلب في نعيم فردوس الجنان سويا ,,,
هنيييييييئا لقلبي بكِ يارفيقتي (^_^)
رواد مرفئي :
دمتم بطاعةٍ وسعادة وصحة وعافية
20/12/1432