الجمعة، 9 مارس 2012

ليس إلا هذيان . . !







هكذا .. دون مقدمات

برغم الهدوء إلا أن ضجيجًا في أعماق الروح يحدث صخبًا مزعجًا ،
وبرغم الازدحام حولي إلا أن فؤادي لم يخالجه سوى الوحدة ،
فازدحامهم لا يعني لي شيئًا دونكِ ,,,

دعي ظلمات الليالي وحلكات الدجى تخبركِ عن فيض المحاجر وسيل المدامع ،
دعي الوسادة تحدثكِ عن عدد الشهقات المكتومة فيها ،

دعي الصباح يصف لكِ تفاصيل الذبول في ملامحي ،
دعي تراتيل أذكاري المتأخرة تخبركِ عن التيه الذي اعتراني ،

دعي الحادية عشرة تخبركِ عن انتظاري لها رغم علمي بما يليها من أنين ،
دعيهم يخبرونكِ عن شبيه الزهايمر الذي أصابني ,,,

لن أصدق أكذوبة وجودك فلاتسهبي في إقناعي . . !

كانت الأمنيات أن أرى نتاج غرسي ،
لكن يبدو أني كنت أزرع لـ يستمتع غيري بـ الحصاد،،،

ألم نكن نستمتع بـ الألم معا , 
تماما كاستمتاعنا باحتساء قهوة مرة بصحبة قطعة حلوى
فالله قد جمع لنا بين مرارة الألم وحلاوة الأجر
والآن كوب القهوة المرة بارد في يدي
وقطعة الحلوى ذائبة في يدك

شكرا.. يامن سددتِ الطعنات في الجروح الغائرة ،
شكرا .. يامن سكبتِ العطر على الجراح النازفة ،,,

نعم .. أشكرك ومن صميم القلب أيضا .. أتعلمين لم َ ؟!

أشكركِ : لأني تيقنت بأني وفية .. أحفظ ودا ولا أخون عهدا ولا أخلف وعدا !!

أشكركِ : لأن وجودكِ علمني ماهية الصبر على أقدار ربي المؤلمة ؛
فلولا مقدر تلك الأقدار ثم وجودكِ في حياتي لم أكن لأتعلم الصبر يوما !!

أشكركِ : لأن وجودكِ علمني كيف أكظم غيظا ونفسي تتوق إلى إنفاذه
ولكن تلك النفس تتوق أكثر إلى جنة عرضها السماوات والأرض ,,,

أشكركِ : لأنكِ كنتِ الحبَّ الذي يرنو له قلبي منذ زمن ,
كنتِ دعوة استجابها الله لأمة ضعيفة مفتقرة إلى ربها ,,,

أشكركِ : لأن تلك الغمة صنعت مني بأمر الله [ رقية ] جديدة
[ رقية ] جميلة كانت مختبئة بداخلي , 
ولطالما حاولت جاهدة معها كي تخرج وكانت تعاندني كعنادكِ وتأبى !!

أشكركِ : لأني أدمنت بفضل ربي ثلث الليل .. وتدبر الآي .. ولسان رطب
ونور في القلب .. وفتحٌ من الله وأنس منه ,,,
( لا أبتغي بهذا شيئا .. ولكني أعلم بأن ثمة قلوب تتابعني .. 
وبضع أحرف قد تجعل القلوب التي تغادر المتصفح غير التي أقبلت بها عليه !! )

كنتِ ومازلتِ وستظلين .. وسنروي يباس الزهر يوما بدمعات كَــ الغيث من محاجرنا تهطل !!
سأعانقكِ يوما , وخافقي يشدو : حي هلا بـ رفيقة الظل والفردوس

نعم متفائلة وجدا رغم شدة الكرب , ورغم تلك الرؤيا ذات التأويل العجيب !
متفائلة وجدا , لأن لنا رب هو عند ظننا به ,,,

هنا .. انتهيت
ثم إني أستحلفكِ أن تخبريني باللحظة التي يمطرك الله فيها بغيث دعواتي 
فإني لازلت باحتياج لذلك الغيث

وأخيرا اطمئني فلازلت متماسكة ..

وأنتم رواد مرفئي : لاتكترثوا كثيرا فليس إلا مجرد هذيان ..



16/4/1433

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

أشهرٌ سبعة .. وتعلمت منا السعادة معناها . . !




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


صباحاتكم / مساءاتكم : أحلامٌ محققة ودعواتٌ مستجابة ,,,


حينما يزدحم الفؤاد بأمنياتٍ وأمنياتٍ وفي كل ليلةٍ تتسابق أيها ترتفع إلى الرحمن أولاً..
وكانت تلك الأمنية في مقدمتها لا لشيء ,
سوى أنها  خير ربي الذي عوضني به عندما تركت ماتشتهي نفسي لأجل خالقي ..
وبعد نظم الأمنيات آوي إلى فراشي مطمئنة ،
وثقة عظيمة برب كريم تجعل النفس على يقين تام أن أمنية ذابلة ستنتعش ،
وحلمًا عما قريب سيغدو حقيقة ,,,

- سبعة أشهر/ منذ أن رأيتها مبعثرة وانعقدت المواثيق على لملمة الشتات
وبعد بعثرة اللقاء الأول ؛
حاولت تجميعها واعتراني شتات لأجلها ,, 
لا ,,, بل من أجل ربي فقط , ثم من أجلها ,,,
ذبول رويته بكل ماأملك ,
أرقب مراحل انتعاشها لحظة بلحظة وإنهاك تمكن من روحي ,
حالي : سهر بجوارها ولا أغفو إلا بقربها ,,,

- سبعة أشهر/ في طليعتها رمضانٌ كل ثانية من ثوانيه أشبعتني روحانيةً وفرحًا .. 
ولم يتكرر ,,,

- سبعة أشهر/ أختتمكِ فيها بـ [ياء] الملكية ..
لا .. لستُ أنانية ..
ولكني أعلم كما تعلمين أن غيري لم ولن يفعل كفعلي ولم ولن يتذوق ما أتذوقه ,,,

- سبعة أشهر/ أشتاق في نهايتها لـ [ صـ ـغـ ـيـ ـر تـ ـي ] !!
أتذكرينها يا "رفيقة" !!
أما زلتِ تذكرينها !
أما أنا فـ أذكرها .. أذكرها جيدا , بل وأشتاقها كل لحظة ,,,


- سبعة أشهر/ لم تخلو من " أنتِ "
وبإذن ربي لن أسمح للأشهر الباقية من عمري أن تخلو من " أنتِ "
لم أكن يومًا شديدة التعلق .. 
ولكن تدفقت المشاعر لأجل ربي وربي فقط .. 
فـ " أنتِ " يا "حبيبة" مزارعة في مزرعة الآخرة الخاصة بي !!
ربما هو لغز لا يفهمه أحد سواي ولا حتى " أنتِ " .. أو ربما تفهمينه ,,,


ويأتي " الأحد " في سابع الأشهر السبعة ويتحقق حلم .. 
روحانيات بيت من بيوت الله احتضنتنا معًا " أرواحا وأجسادا "
50 دقيقة لا أعلم كم أطلق صدري من تناهيد الراحة خلالها ..




كنت أدقق حواسي كلها ؛
لأمتلئ بجرعة "أخوية إيمانية " جديدة ,
تكفيني إلى أن يقضي الله أمره مرة أخرى ويقول للأمنية كوني ..
وامتلأت لحظات الـ 50 دقيقة بالكثير والكثير ,,,
وتعلمت منا الـ "سعادة" معنى "سعادة

ثم

انتهى عناق الأجساد وبقيت "روحي" تعانق "روحك"
 وتحيطها من كل الجوانب ,
رحلت وبقيت معي "روحكِ" .. بقي معي "عبيرك"

وكلما أنهكني الحنين أتجه إليها سريعا وأعانقها .. وأراكِ فيها !!
"أنفاسك" تتسلل إلى رئتاي كلما دخلت غرفتي التي بتُّ أمكث فيها طويلاً ,
أختلي بنفسي أنظم لربي أبجديات الشكر على أن منحني "أنتِ"
وبصوت الانكسار المبحوح أرجو منه لحظات كـ لحظات "رمضان" ويوم كما " الأحد


كونوا بخير رواد مرفئي ,,,



22/3/1433

الجمعة، 6 يناير 2012

آن أوان البسمة , فأعيدوها =)




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


صباحاتكم / مساءاتكم :
راحة بال , وطمأنينة نفس , وسعادة قلب ,,,


حياكم الباري جميعا في مرفئي ياأحبة (^_^)



خذوا نفسًا عمييقا ..

أخرجوه بهدووء ..

نفس آخر - من فضلكم ..

أخرجوه بهدوووء , أكثر من السابق ..

ابتسموا =)
واجعلوا "قلوبكم" تنصت جيدا ..


كفانا ذبحاً لأنفسنا بسكاكين الهم .. 
كفانا قتلاً لتلك الأرواح السعيدة الكامنة بداخلنا ..
كفانا ذرفاً لدموعنا من أجل سفاسف وتوافه من الأمور والأشخاص ..

ما يحدث لنا مكتوب منذ الأزل .. 
ولو خيرنا ما بين القدر والأمنيات لاخترنا القدر ,
 فهو الخيرة التي اختارها الله لنا ..

لنملأ حياتنا ومن نحب بـ التفاؤل والأمل .. 
لنعد البسمة لشفاهنا ؛ فقد آن أوانها ..




لنجعل ثقتنا بربنا كبييرة .. فنحن لنا رب عظيمٌ عظيمٌ عظيييم .. 

هو وحده أعلم بأحوالنا ..
سيستجيب لنا أمانينا إن كانت خيراً لنا , وسيصرفها عنا إن كانت شراًّ ..

لنردد ونهتف بصوت عالٍ :
قُلْ لَنْ يُصَيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا 

لنرفع أيدينا ونمسح دموعنا التي أغرقت وجناتنا المشرقة فأطفأت بريقها ..

لا مانع من البوح والفضفضة لمن نتوسم فيهم الخير .. 
لامانع من سقوط بعض الدمعات إن كانت ستسقط معها هماً ..
أما إن كانت تزيد الهم هماً ؛ فحبسها في المحاجر أولى ..

لنجعل حب ربنا في المقام الأول .. 
ولنتذكر " أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَّرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء " 

لنكثر من قول ياااارب .. 
ولنسأله صحبة صالحة فهي خير معين يقرب إلى الله ..
لنكثر من الدعاء فهو سبحانه يستحي أن يرفع العبد إليه يديه فيردهما خائبتين ..

صدقوني ..
سجدة في جوف الليل بعيداً عن أعين البشر ,
تجعل في القلب من السعادة ما الله به عليم , حتى وإن تكالبت الأكدار..



بعفوية تامة " من قلبي لقلوبكم جميعًا رواد مرفئي 
دمتم بسعادة 






12/2/1433

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

سبقتنا ولاء ♥ ـ وفي ذلك فليتنافس المتنافسون "



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صباحاتكم / مساءاتكم : روحانيات تحلق بأرواحكم إلى نعيم الجنان ,,,


كم أحب " الإنجاز "
وكم أحب أن أسمع قصصه ,,
وأرى إنجازات غيري فتتفجر براكين الحماس بداخلي وأحقق إنجازات وإنجازات ,,,


بالأمس " الاثنين 24/1/1433 " شهدت إنجازا عظيما لإحدى أغلى أخواتي ,,,
إنجازا أبكانا فرحة !!

في بداية هذا العام سجلت في إحدى الدور لألتحق بدورة مكثفة :
- متابعة حفظ ـ ختم القرآن الكريم ـ
- تعلم التجويد ـ وتطبيقه بطريقة متقنة ـ
- تعلم شرح التفسير
- دورات مهارية في بناء الشخصية المسلمة
- دورات في طرق التدريس

في كل يوم .. تبدأ أستاذتنا بالتسميع
تختارنا عشوائيا
فتارة تبدأ بالخاتمات .. وتارة بمن التحقن بحفظ عشرة أجزاء ..
في يوم الاثنين : بدأت بالخاتمات ,, وبالتحديد بدأت بـ [ ولاء ]
بدأت بها لتنتهي !

- سَأَلتها عما تريد تسميعه ..
فأتتها الإجابة بهدوء اعتدناه , وبصوت رقيق يتضح فيه سكينة القرآن ووقاره ,,,

بدأت ولاء بالتسميع ..
شيءٌ مافي قرائتها يجعل الجميع يتركون مابأيديهم وينصتو و و و ن ,,,

استمرت ولاء في القراءة ,
المقاطع اختارتها الاستاذة أطول من المعتاد ,
أنهت ولاء القراءة ,
قامت الاستاذة من مكانها واتجهت صوب ولاء ,
وضعتُ يدي على ظهر ولاء أن قومي لها ,
وقفت الاستاذة أمامها ,
ووقفت ولاء  بفخر شديد وبأدب وتوقير شديد لاستاذتنا صاحبة الفضل الكبير علينا بعد فضل الله
سلمت عليها المعلمة وباركت لها الختم ,,,






نعم ,,, ختمت ولاء وفي مدة وجيزة " وهنا يكمن الإنجاز
" ماشاء الله ,, بارك الله لها وحفظها "
بعد أن انتهت ولاء من سلام الاستاذة , التفتت نحو والدتها وهي أيضا طالبة معنا بنفس الدورة ,
سلمت عليها وقبلتها , بكت ولاء  , بكت والدتها , بكيت , واغرورقت عيون الجميع ,,,

خرجت ولاء من القاعة .. وبعد دقائق لحقتها ,, 
سلمت عليها 
ضممتها 
قبلت رأسها
باركت لها
والدموع تحدثت عن الفرحة ,,,


إلى هنا لاأستطيع الإكمال !!


ولاء :
" شكرًا شكرًا حتى يتكلم الشكر بشكركِ ,
بحق .. كنتِ لي نعم معين بعد الله أن أحلق معكِ لألحقَ بسرب الخاتمات ,
أمطرتِ بغيث اجتهادكِ على ذبول عزيمتي , فانتعش الحماس بداخلي وأزهرت روحي من جديد ,
وكلما راودتني فكرة الابتعاد ,
أرى منكِ إنجازًا جديدًا فأجاهدُ كي أبقى محلقة بصحبتكِ في فضاء الروحانية المنبعثة من آي القرآن ,
شرف لي أن اجمتعنا سويا ,, جمعنا القرآن ياأختي وأي شرفٍ ذاك الذي شرفنا به الرحمن ,
فرحتي لكِ في لحظة ختمكِ لاتوصف بمجرد أحرف مبعثرة ,
باركَ الله لكِ ياغالية , وحفظكِ وثبتكِ ,
وأسأله أن يقالَ لنا معًا يوم القيامة : [ اقرأ وارتقِ ورتل]
وسأكرر الشكر لله ثم لكِ قريبا عندما يتم الله لي ماأتمه لكِ ... "


تنافسنا فسبقتينا ياولاء ,
"  وفي ذلك فليتنافس المتنافسون "


وقريبا جدًا بإذن الله سأحدثكم بإنجازات يسر الله لي طريق تحقيقها ,
فقط أنتظر تمامها ,,,


دمتم بخير رواد مرفئي ,,,



25/1/1433



الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

فرح يشوبه فقد ♥ !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


صباحاتكم / مساءاتكم : سعادة يطمئن بها الله قلوبكم ,,,


لطالما كرهت الفقد , ولطالما كرهت الرُّسُوَّ على شواطئه المعتمة , ولطالما لفحتني رياحه القارصة البرودة !
لكنه سنة في الحياة ,,,

يذهبون باختيارهم أو مُرغَمين , أو نبتعد نحن عنهم ,
ويتركون ذكرى حسنة نبتسم لها كثيرا ؛
أما أصحاب الذكريات الشنيعة فإني أتناساهم وأتناساهم ثم أتناساهم حتى أنساهم بفضل ربي ,
أو بالأصح :
 حتى أنسى تلك البقع السوداء اللتي لُطِّخَت أماكنها بأفعالهم القبيحة ,
وتبقى ذكرياتهم الحسنة راسخة ,,,

تأتي سويعات الفقد ,
ثم تنتهي وتخمد ثورتها ،
وتأبى المواقف إلا أن تثيرها حتى ينفجر بركانها ,,,


كنا سويًّا :
نلعب معًا , نضحكُ معًا , ننتظر الخميس بفارغ الصبر ,
وكم نحب خميسات يكتب الله فيها لنا اجتماعا ,,,

كنا أطفالاً :
نلهو , نلعب , نضحك , نشاكس بعضنا بعضًا ,
ينقلب مزاحنا إلى خصامٍ بريء سرعان مايزول باتفاقنا على لعبة نرغبها جميعًا ,,,

وهكذا :
تمر الأيام , وخميس يعقبه خميس , حتى كبر الصغار !
وأصبح الخميس يزف لنا خبرًا بأن الجمع لن يلتم كثيرًا !
بدأت مجموعة الأطفال بالتناقص واحدةً تلو الأخرى !
عفوًا : هل قلت أطفالاً؟!!
أصبحن كباااارًا 




ذهبت هند  ,
تليها سمية ♥ ,
ثم هند  أخرى ,
وخميس ماضٍ يخبرنا أن سارة  ستذهب قريبا ,
ولاأعلم من سيلحقهنّ ,,,

نعلم أنكنّ معنا .. ولكنا نفتقدكنّ !!



وبحجم الفقد :
سعادتي لكنّ غاااااامرة .. وفرحتي لا أصفها بمجرد أحرف ,,,
سعدنا جميعًا لكنّ , وفارقناكنّ بدعوات قلبية صادقة ,
كتب الله لكنّ التوفيق , وأسعدكنّ , ورزقكنّ ذرية صالحة تقر بها أعينكنّ ,,,



وأنتم رواد مرفئي    :
رزقكم الله من السعادة والفرح أكواما ,,,



18/1/1433
         



الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

أقصوصة من [حكاية وفاء] !!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباحكم / مساؤكم : طمأنينة وراحة وسعادة


عدت إليك يامرفئي ..عدت ببوح عفوي لاأحب أن أنقش مثله وأفضل بقاؤه بين جنحان القلب ,
ولكن في هذه المرة تمرد وأعلن العصيان وأبى إلا أن يخرج ,,,

بعد صراع طويل مع الأمواج قررت أن أرسو هنا , حيث لوحة تكشف بعضا من خفايا مرفئي ..
عدت بنقش على جدران الفؤاد قد نقش .. نقش يملؤني بحكايا الوفاء والمحبة والوداد ,,,

في كل يوم أرسو على بقعة من مرفئي لايرسو عليها سوى : أنا وهي !
بمجرد أن تلوح أشرعة قاربي الصغير ألمحها بابتسامة صادقة بعيدة عن الزيف تستقبلني .. وتبادل تلويح الأشرعة بتلويحة من يدها ,,,




أرسو إلى حيث وقفت , فتتجه صوبي , وتلملم الأشرعة معي ونربط القارب سويا إلى المرفأ ,,,

ألتفت إليها .. ولاتمهلني حتى أفتح ذراعاي .. سريعا تختلط الأنفاس !
تمسك بيدي فأضغط عليها بكل ماأوتيت من قوة ,
ترمقني بنظرة التساؤل , وأتجاهل استفهامات أحداقها !

تشابكت أكفنا ,
ولم نمضي إلى ذلك الكوخ الجميل القابع قريبا من الساحل بنفس الطريقة التي نمضي إليه بها في كل مرة ,
حين نحرر الأكف من التشابك بحركة خاطفة وبمشاغبة طفولية , 
ثم نتسابق : فتارة تسبقني وتارة أسبقها حتى نصل إلى كوخ الوداد الجميل ,,,
لم يكن مضينا في ذلك الصباح البارد هكذا ..
 بل أحكمت بقبضتي بشدة , ومضيت معها أجر الخطى .. إلى أن صرنا في دفئ كوخنا !




ألقيت بمعطفي على طرف الأريكة وارتميت عليها بتثاقل ولم أشاكسها كعادتي ,
وقبل أن تنسدل أجفاني لمحتها تنظر إلى المعطف ثم إليّ وتلك العينان تملؤهما تساؤلات ضج بها الفؤاد ..
تعمدتُ الصمت في محاولة عابثة للتماسك خشية إيلامها ,,,

اقترَبَت وبارتعادة نَطَقت " أأنتِ بخير " !!
احتَضَنَت كفاي بين كفيّها حتى تسلل إلى يداي دفئ راحتيها الذي اعتدته ,,,


ارتعادة قلق أخرى ويعقبها " أأنتِ بخير "!!
ليسقط رأسي على كتفها وينفرط عقد التماسك وتنطلق أنات المرض !
أعادت النظر إلى معطفي لتؤكد إحساسها ..
لمَحَت ذلك العلاج المر قد ظهر طرفه من جيب المعطف 
مدت يدها , أخرَجَتْه , ألقته بعيدا وتنظر إليه بحدة !
دمعة حارة انحدرت فأطفأت بريق وجنتيها " أبعد الله عنكِ كل مكروه " ويرتجف صوتها ,,,



عبثاً : محاولة مني في استجماع مابقي من قواي , ومقاومة للوهن الناتج عن الألم
كفكفتُ دمعاتها بيدي الباردة , ثم بأنين حاولت طمأنتها : " سأكون بخير "

ابتسامة يملؤها أمل وألم انبعثت من ثغرها : " نعم .. ستكونين بخير بإذن الله "
كرَّرّتْها كثيرا ولم ترحل .. بل تبقى وتشد على يدي لتدخلني في عالمها الذي أدمنتُ المكوث  فيه ..
دثرتني بالدعوات , ورعايتها بعد رعاية الله لي هي لحافي ..
حتى ألبسني الله لباس عافية برحمة منه وفضل ثم بفضلها ,
وحلقت روحي برفقتها مغردة مع أجمل النوارس ,,,

وكثييييير من التفاصيل تحمل في طياتها من حكايا الوفاء أكواما ..
حكايا تخبرنا أن في هذا الكون أناس يحبوننا في ذات الإله محبة لاتقاس بمقياس ,
يخفون بين حنايا أضلاعهم أفئدة كادت من فرط كمدها وكدرها أن تتفطر ,
ومع ذلك يحملون عنا أحمالا أنهكتنا وأثقلت كواهلنا ,
يذكروننا بالله ويقاسموننا البسمة والعبرة وكل شي ..
إخلاصهم في المحبة والوفاء لايضاهى ,
لانملك حيالهم سوى دعوات ودعوات ودعواااااات في كل حين ..



أسعدكِ الإله ياأختي ويانعمة أسبغني بها ربي , وهدية وهبني إياها ,
أدامكِ الله لي أختا أحبها فيه حتى نتقلب في نعيم فردوس الجنان سويا ,,,
هنيييييييئا لقلبي بكِ يارفيقتي (^_^)



رواد مرفئي :
دمتم بطاعةٍ وسعادة وصحة وعافية


20/12/1432



الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

[ وَاتَّخَذَتْ مِنَ الغَيَاهِبِ مَسْلَكًا !! ]





كم أصْبحتُ لا أُحبِّذ نقشَ حرف المرارة .. وكم حاولتُ جاهدةً الابتعاد ..
ولكن لا أقسى من أن تَعْزف الآلامُ بصخبٍ مزعجٍ على أوتارِ العُروقِ ..
ولا تملكُ حِيالَ ذاكَ إلا سكباً يُتَرجِمُ ضجيجَ الصّمتِ في الأعماقِ ..


أمنياتٌ تَتَجددُ مع كلِّ نبضةٍ للخَفُوقِ .. وما إن يقترب أَوَانُ تَحَقّقها .. 
حتى أجدها تُنتَزع من بين حنايا الضلوعِ بوحشيةٍ مُتناهيةٍ .. ومِن ثُمَّ تُحالُ إلى مُحاكمةٍ مُجْحِفةٍ .. لتُرْمى في قَفَصِ الاستحالة ..
ثم سعيٌ حثيثٌ لإِهْدارِ دَمِها بِبَتَّارِ إِجْحافٍ غُمِس في سمِّ القهرِ .. حتى إن فُولاذَهـ لَيُوشِكُ على الذَّوَبانِ من فرطِ المرارةِ ..


أَصْرُخُ بصوتِ الوَهَن :
 [ بربكِ أجيبيني .. أي جُرمٍ في حقكِ ارتكبتُ .. لتتخذي من غَيَاهِبِ الظلمِ تِجَاهي مسْلكاً !! ]


أُوضَع على فُوّهةِ الـ [ لماذا ] .. فإما أن أُرمَى للتّجَاهلِ فريسةً .. 
وإما جوابٌ يلقي بي في هاويةِ القهرِ السَّحيقةِ .. فلا ينتشلُ الرُّوحَ من أوْحالِ المرارةِ سِوى رحمة ربِّ الأربابِ ..

ولا حيلةَ في اليدِ سِوى احْتِساءٌ لآلامِ الظلمِ وتَلَقِّي صَفَعاتِ القَهْرِ بصمتٍ مُوجِعٍ .. 
وسيلٍ حارقٍ من أُجَاجِ الماءِ يَتَدفَّقُ حَافراً في الوَجنتينِ أخدوداً ..
وَأَكُفُّ ضراعةٍ تَتجِهُ في سُكونِ السَّحرِ صَوبَ السماءِ .. ولسانٌ يلهجُ أن 

يَاااارَبّ .. منْ لِي سِوَاكَ فانْصُرْنِي ..
يَااارَبّ .. مَنْ لِي سِوَاكَ فانْصُرْنِي ..
يَااارَبّ .. مَنْ لِي سِوَاكَ فَانْصُرنِي ..




نقشتها من قبل في موطن سابق وتكرر الأحداث يجبرني على إعادتها
لعلّ تكرار النقش يمتص شيئا ولو نزرا يسيرا !!



؛من القلب إلى القلب :
ضعوا نُصْبَ أعينكم :
" ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا "
" والله لايحب الظالمين "
" الظلم ظلمات "
ثم وثقوها في قلوبكم واختموها بـ " كما تدين تدان "



كفاكم الله شر كل ظالم وأبعد عن قلوبكم الكدر ,,,


27/11/1432